وكذلك الحال بالنسبة للرواية الثانية ، وهي وصية الإمام علي «عليهالسلام» ، لولده الإمام الحسن «عليهالسلام» ، فإنها صريحة في أن النبي والإمام يرجعان إلى موضع قبريهما ، حيث قالت : ما من نبي ، وإن كان مدفونا بالمشرق ، ويموت وصيه بالمغرب ، إلا ويجمع الله عزوجل بين روحيهما ، وجسديهما ، ثم يفرقان ، فيرجع كل واحد منهما إلى موضع قبره ، إلى موضعه الذي حط فيه ..
ثالثا : بالنسبة لرواية سعد الإسكاف حول موت أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، وفقدانه من قبره بعد وضعه فيه ، بعد ما أشرجا عليه اللبن ، وأن الله تعالى ألحقه بنبيه ، نقول : إنها لم تبين لنا : إلى أين لحق به ، بل يظهر من التعبير بأنه يلحقه من المغرب إلى المشرق ، أن ذلك في الأرض ، لا في السماء ..
وبذلك يتضح : أن الرواية التي تقول : إنه «عليهالسلام» ، قال للإمام : ثم انظر ، فإنك لن تراني في لحدي ..
وكذلك رواية أم كلثوم ، لا تدلان على أنه «عليهالسلام» قد رفع إلى السماء أيضا ، بل هما ساكتتان عن ذلك ..
رواية الثلاثة أيام :
أما ما روي من أن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، قال : أنا أكرم على الله من أن يدعني في الأرض أكثر من ثلاث ..
وحديث : لا تمكث جثة نبي ، ولا وصي في الأرض ، أكثر من أربعين يوما .. فقد حاول البعض أن يسجل احتمال أن يكون المراد بقاءها على