يصيح من قال : نفس المصطفى قبضت |
|
علوت هامته بالسيف أبريها (١) |
ونقول :
إن لنا مع ما تقدم وقفات ، هي التالية :
أسئلة تحتاج إلى جواب :
إن ثمة أسئلة تحتاج إلى إجابات مقنعة ومقبولة ، وهي التالية :
١ ـ من الذي أخبر عمر : أن القول بأن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد مات محرم وممنوع ، ويستحق قائل ذلك العقوبة؟!
٢ ـ من أين جاء عمر بهذا الخبر ، الذي يقول : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سوف يرجع؟!.
٣ ـ هل المقصود : أنه سوف يرجع من سفر ، فإلى أين كان ذلك السفر ، ليقال : إنه سيرجع منه؟!
أم المقصود : إنه سيرجع بعد الموت ، فإن هذا الأمر توقيفي ، لا يعلمه الله إلا إلى رسول من رسله أطلعه على غيبه.
ويبدو لنا : أنه يقصد المعنى الأول ، فقد أشارت بعض النصوص إلى أن عمر قد أشار إلى أن غيبته «صلىاللهعليهوآله» كغيبة موسى بن عمران .. وغيبة موسى هو عبارة عن سفر رجع منه موسى في الوقت المناسب .. ولكن الوقائع أظهرت على كل حال أن هذا الخبر الذي جاء به عمر غير صحيح.
٥ ـ إذا كان «صلىاللهعليهوآله» سيرجع ويعاقب من أرجف بموته
__________________
(١) ديوان حافظ إبراهيم ج ١ ص ٨١.