«عليهالسلام» ، ثم بني هاشم؟
أو ليس من الجدير بهما أن يوقفاهم على جلية الأمر ، ليشاركوهما في إطفاء نار الفتنة الذي دعاهما إلى الذهاب إلى مجتمع الأنصار مسرعين؟
ثم لما ذا يخص عمر أبا بكر بالإسرار إليه دون الناس ، ثم أبا عبيدة»؟ (١).
إجتماع المهاجرين إلى أبي بكر :
وقد ذكرت رواية البلاذري ، عن ابن عباس : أن عمر قال : «اجتمع المهاجرون إلى أبي بكر ، فقلت لأبي بكر : إنطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار الخ ..».
فانطلقوا إليهم ، فالتقوا بعويم بن ساعدة ورفيقه.
ونقول :
إن ذلك غير صحيح ، فإن المهاجرين لم يجتمعوا إلى أبي بكر ، وإنما ذهب إلى الأنصار ثلاثة أو أربعة أشخاص فقط ، وهم : أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة.
قيل : وسالم ، وربما يذكر أيضا خالد معهم .. ولا نكاد نطمئن إلى صحة ذلك.
كما أن عويم بن ساعدة ، ومعن بن عدي ، قد جاءا إلى عمر وأبي بكر وأصرا عليهما ليقوما معهما .. (٢).
__________________
(١) السقيفة للشيخ محمد رضا المظفر «رحمهالله» (نشر مكتبة الزهراء ـ قم ـ إيران) ص ١٢٠ و ١٢١.
(٢) راجع : أنساب الأشراف (ط دار المعارف) ج ١ ص ٥٨١ و (ط دار الفكر) ج ٢ ص ٢٦٢ ، وقاموس الرجال ج ١٠ ص ١٨٣ عنه.