بماذا استحق أبو بكر الخلافة؟! :
لقد استدل أبو بكر وعمر بن الخطاب على تقديم أبي بكر للخلافة بأمور يمكن تلخيصها في النقاط التالية :
١ ـ إنه أول من أسلم.
٢ ـ إنه صدّيق.
٣ ـ إنه صاحب رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
٤ ـ إنه صاحب الغار مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وثاني اثنين.
٥ ـ إن النبي «صلىاللهعليهوآله» أمره أن يصلي بالناس ..
٦ ـ وفي بعض النصوص : إنه أكبرهم سنا ..
فلو كان هناك نص على أبي بكر لبادرا إلى الإحتجاج به ، ولو كانت لأبي بكر أية فضيلة أخرى لم يتوانيا عن ذكرها ، والتأكيد عليها ، فقد كانوا أحوج الناس إلى ذلك في تلك الساعة ، ولا يفيد نسبة الفضائل والكرامات إليه في غير هذا الموقف ، إذ لا عطر بعد عروس ..
بل إن عدم ذكر شيء من ذلك في مناسبة السقيفة يثير ألف سؤال وسؤال حول صحة تلك الفضائل ، ويقوي احتمال كونها منحولة ومصنوعة في وقت متأخر ، حينما احتاجوا إليها في احتجاجاتهم ودفاعاتهم.
وحتى هذه الأمور الثلاثة التي استدلوا بها في السقيفة ، لا تفيد أبا بكر في شيء ، بل هي في غير صالحه ، لو أن العقول كانت هي الحكم والمرجع ، وهي التي تهيمن وتتصرف ..
ونستطيع أن نبين خطلها وفسادها على النحو التالي :