١ ـ كبر سن أبي بكر :
بالنسبة لاستدلالهم على أحقية أبي بكر بالخلافة : بأنه الأكبر سنا في أصحاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
حتى لقد رووا : أنه هو وسهيل بن عمرو بن بيضاء كانا أسن الصحابة (١).
نقول :
١ ـ لو كان المعيار في استحقاق الخلافة هو كبر السن ، وصغره لكانت نبوة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» باطلة ، لأن الكثيرين في طول البلاد وعرضها كانوا أكبر منه ، ومنهم أعمامه ، أبو طالب ، والعباس أكبر سنا ..
٢ ـ إن أبا قحاقة كان حين وفاة النبي «صلىاللهعليهوآله» لا يزال حيا ، وهو أكبر سنا من ولده أبي بكر ، فهو إذن أولى منه بالخلافة.
كما أن العباس عم النبي «صلىاللهعليهوآله» كان موجودا أيضا ، وهو أكبر سنا من النبي «صلىاللهعليهوآله» ومن أبي بكر ..
وهناك عشرات وربما مئات من الصحابة المهاجرين والأنصار وغيرهم كانوا أكبر سنا من أبي بكر ، وقد عدّ العلامة الأميني «رحمهالله» أربعين صحابيا كلهم كان أسن من أبي بكر ، وهم :
أماناة بن قيس ، أمد بن أبد الحضرمي ، أنس بن مدرك ، أوس بن
__________________
(١) الإستيعاب ج ١ ص ٥٧٦ وأسد الغابة ج ٢ ص ٣٧٠ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٦٠ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ٤١٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ٢٥ والمجموع للنووي ج ٥ ص ٢١٢ والإصابة ج ٢ ص ٨٥ وتاريخ الخلفاء ص ١٠٠ عن ابن سعد والبزار.