٢ ـ ثاني اثنين إذ هما في الغار :
وأما بالنسبة لكون أبي بكر ثاني اثنين إذ هما في الغار ، فنقول :
١ ـ قد تقدم : أن هذا ليس من فضائل أبي بكر ، لأن الآية قد جاءت في سياق الذم والإدانة ، فراجع ما ذكرناه حين الحديث عن الهجرة.
٢ ـ إن كون أبي بكر ثاني اثنين في الغار لا يدل على أن أبا بكر كان متميزا في علم أو تقوى ، أو شجاعة ، أو تدبير وسياسة ، أو عقل ، أو ما إلى ذلك مما لا بد منه في الخليفة ..
٣ ـ أول من أسلم :
وأما كون أبو بكر أول من أسلم ، فلا يصح أيضا ، فراجع ما ذكرنا حول ذلك في أوائل هذا الكتاب ..
كما أن ذلك لا يدل على جامعيته لصفات الحاكم والخليفة.
٤ ـ صلاة أبي بكر بالناس :
وأما الإستدلال بصلاة أبي بكر على الخلافة ، فقد ذكرنا : أن صلاته مشكوكة الوقوع ، ولو ثبت أنه صلى ، فالصلاة أيضا لا تدل على فضيلة لأبي بكر ، خصوصا وكان النبي «صلىاللهعليهوآله» قد عزله عنها.
وحتى لو لم يعزله ، وكان هو الذي نصبه للصلاة ، فذلك لا يدل على استحقاقه للإمامة والخلافة ، ولا على حيازته لشرائطها.
والذي يبدو لنا هو : أن عمر بن الخطاب حين أشار إلى هذه الصلاة كان مطمئنا إلى أن أكثر الناس كانوا لا يعرفون أن أبا بكر قد تصدى