وقال : «ونحن عشيرته ، وأقاربه ، وذوو رحمه» (١).
كما أنه قال لأهل السقيفة : إنه قد رضي لهم أحد الرجلين : عمر ، وأبا عبيدة حسبما تقدم ، فلو كان هناك نص عليه لم يصح له التخلف عنه ، ولا الإجتهاد في مخالفته.
وعمر بن الخطاب لم يستدل على الأنصار بالنص أيضا في السقيفة ، بل قال : من ينازعنا سلطان محمد ، ونحن أولياؤه وعشيرته (٢).
بل إن أبا بكر نفسه قد أعلن في مرض موته عن عدم وجود نص أصلا ، فقد روي بسند صحيح : أنه تحدث عن ثلاثة أشياء ، فعلها ودّ أنه لم يفعلها ، وثلاثة أشياء لم يفعلها ودّ أنه فعلها ، وثلاثة أشياء ودّ أنه سأل عنها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
__________________
للبيهقي ج ٨ ص ١٤٢ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٤ وج ١٢ ص ١٣٥ و ١٣٦ وعمدة القاري ج ٢٤ ص ١١ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٤٤٣ وصحيح ابن حبان ج ٢ ص ١٥٠ وكنز العمال ج ٥ ص ٦٤٦ والثقات لابن حبان ج ٢ ص ١٥٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ٢٨٢ و ٢٨٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٤٦ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٣ ص ٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٦٧ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٧٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤٨٨ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٨٠.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣١٢. وراجع المصادر المتقدمة في الهوامش السابقة.
(٢) البحار ج ٢٨ ص ٣٢٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ٣٨. وراجع المصادر المتقدمة في الهوامش السابقة.