الإكراه في بيعة أبي بكر :
وقد رسم العلامة الأميني «رحمهالله» صورة للعنف الذي رافق بيعة أبي بكر ، نحاول أن نلخصها على النحو التالي : لقد رأينا كيف جرت الأمور في السقيفة ، حيث بلغت الأمور فيها حدا جعل عمر بن الخطاب يقول : «اقتلوا سعدا قتل الله سعدا ، إنه منافق أو صاحب فتنة».
وقد قام الرجل (عمر) على رأسه وقال له : «لقد هممت أن أطأك حتى تندر عضوك ، أو عيونك» (١).
فيتلقاه قيس بن سعد بقوله : «لئن حصصت منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة ، أو جارحة» (٢).
__________________
(١) مسند أحمد ج ١ ص ٥٦ والعقد الفريد ج ٤ ص ٨٦ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٢٢ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٤٥٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٣٣٩ والرياض النضرة ج ١ ص ١٦٢ و ١٦٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٥٩ و (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٨٢. وراجع : البحار ج ٢٨ ص ٣٣٦.
(٢) تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٢٢ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٤٥٩ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٥٩ والشافي في الامامة للشريف المرتضى ج ٣ ص ١٩٠ وسفينة النجاة للسرابي التنكابني ص ٦٨ والغدير ج ٥ ص ٣٦٩ وج ٧ ص ٧٦.