وقد ذكر السيد هذه الرواية لكنه قال : «فجلس أبو بكر في بيته ثلاثة أيام ، فأتاه عمر وعثمان ، و .. و ..
إلى أن قال : فأتاه كل منهم متسلحا في قومه حتى أخرجوه من بيته ، ثم أصعدوه المنبر ، وقد سلوا سيوفهم ، فقال قائل منهم : والله ، لئن عاد أحد منكم بمثل ما تكلم به رعاع منكم بالأمس لنملأن سيوفنا منه ، فأحجم ـ والله ـ القوم ، وكرهوا الموت» (١).
أربعة آلاف مقاتل :
٤ ـ إن نصا آخر للحديث الآنف الذكر نفسه ، يذكر رقما محددا للمقاتلين الذين استفادوا منهم في إرعاب الناس من الأنصار وغيرهم ، وخصوصا في مواجهة علي «عليهالسلام» ومن معه ..
فقد روى الطبرسي «رحمهالله» وغيره ، حديث احتجاج الاثني عشر صحابيا على أبي بكر عن الإمام الصادق «عليهالسلام» وفيه : أنهم بعد ان تكلموا بما أفحم أبا بكر ، أخذ عمر بيده «وانطلق إلى منزله ، وبقوا ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فلما كان في اليوم الرابع جاءهم خالد بن الوليد ومعه ألف رجل ، فخرجوا شاهرين بأسيافهم ، يقدمهم عمر بن الخطاب ، حتى وقفوا بمسجد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فقال عمر : والله يا أصحاب علي ، لئن ذهب منكم رجل يتكلم ، بالذي تكلم بالأمس ، لنأخذن الذي فيه
__________________
(١) اليقين ص ١١٣ و (ط مؤسسة دار الكتاب ـ الجزائري) ص ٣٤٢ والبحار ج ٢٨ ص ٢١٩.