الجراح ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم سالم مولى أبي حذيفة ، ومعاذ بن جبل (١).
رابعا : أما قوله : إن قبيلة أسلم بطن من خزاعة ، وأن الخزاعي أراد بهذا الخبر أن يباهي بقومه.
فغير ظاهر الوجه .. فإن أسلم ليست بطنا من خزاعة ، وإن كانا يجتمعان في الأزد ، واجتماعهما في الأزد غير مفيد ؛ فإن خزاعة من ربيعة بن حارثة ، وأسلم من أفصى بن حارثة (٢).
المدينة .. وسكانها :
وواضح : أن المدينة على ساكنها وآله [أفضل الصلاة والسلام] ، كانت بلدا صغيرا جدا ، كما أو ضحناه أكثر من مرة ، فقد كان عدد سكانها ممن يقدر على حمل السلاح لا يتجاوز بضع مئات .. أما عدد مجموع سكانها فقد لا يصل إلى ألفي نسمة بمن فيهم النساء والرجال ، والكبار ، والصغار ، ومن السكان الأصليين ، أو من غيرهم من الوافدين ..
ولعل مما يدل على ذلك : ما ذكروه من أن النبي «صلىاللهعليهوآله» طلب منهم أن يكتبوا له كل من تلفظ بالإسلام .. فكتب له حذيفة ألفا وخمس مئة رجل.
__________________
(١) راجع : كتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص ١٤٤ والكافي ج ٨ ص ٣٤٣ والإحتجاج ج ١ ص ١٠٦ والبحار ج ٢٨ ص ٢٦٢.
(٢) راجع : تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٨ وقاموس الرجال (ط مركز النشر الإسلامي ١٤١٠ ه) ج ٢ ص ٢٨٩. وراجع : الإنباه على قبائل الرواة لابن عبد البر ص ٨٢.