بداية :
وبعد .. فإننا لا ندّعي أننا قد استقصينا الكلام في السيرة النبوية الشريفة ، أو أننا وفينا ما أوردناه منها حقه ..
وشاهدنا على ذلك ، نفس عقدنا لهذا الفصل ، الذي أردنا أن نورد فيه بعض ما فاتنا إلحاقه بمواضعه المناسبة ، وهو أربعة مباحث هي التالية :
١ ـ ووجدك ضالا فهدى.
٢ ـ شق جدار الكعبة لفاطمة بنت أسد.
٣ ـ لما ذا ولد علي «عليهالسلام» في الكعبة؟!
٤ ـ أهل الكتاب ليس عندهم علم الكتاب.
مع اعتذارنا من القارئ الكريم على هذا الخلل ، الذي قد لا يروق له ..
فإلى ما يلي من استدراكات ، وما تضمنته من مطالب.
١ ـ ووجدك ضالا فهدى :
هناك سؤال لا يزال يطرح حول المراد من قوله تعالى :
(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى ، وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى ، وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) (١).
__________________
(١) الآيات ٦ ـ ٨ من سورة الضحى.