الله عليه وآله» ، أي منذ كان «عليهالسلام» فطيما.
توضيح وبيان :
وبعد ما تقدم نقول : إن من يراجع الآيات القرآنية يجد : أنها في بياناتها لبعض القضايا الحساسة تعتمد أسلوبا مميزا وفريدا ، من حيث أنها تورد الحديث عن تلك القضايا بطريقة يحتاج معها نيل تلك المعاني إلى الخروج من حالة الغفلة والاسترخاء الفكري ، لكي يتمكن من تلمّس تلك الإشارات القوية حين تضطره إلى استنفار كل قواه العقلية ، وتفرض عليه مستوى من التعمق ، والإحاطة الواعية بدقائق وحقائق مختلفة ، ونيل معان عالية ودقيقة ، تعطيه درجة من المناعة والحصانة عن التأثر بالشبهات ، التي تجد فرصتها في حالات الغفلة والسطحية ، والإستسلام البريء.
إنه تعالى يريد للإنسان أن يأخذ الفكرة بوعي ، وبعمق ، وشمولية ، وبحساسية فائقة ، لتخرج ـ من ثم ـ عن مستوى التصور ، وتدخل في دائرة التصديق واليقين المستند إلى البرهان.
ولتتغلغل ـ من ثم ـ في قلب الإنسان ، وتصبح فكره ، وعقيدته ، ووجدانه ، وضميره. ويكون ذلك هو الضمانة القوية ، والحصن الحصين.
٢ ـ شق جدار الكعبة لفاطمة بنت أسد :
قد يسأل سائل ويقول :
هل هناك أدلة صحيحة السند على حادثة شق الكعبة لفاطمة بنت أسد لكي تلد أمير المؤمنين «عليهالسلام» فيها؟!