ومع نصب العداء يتحقق التمرد والرد على الله سبحانه ، كما قلنا ..
معالجة قضايا الروح والنفس :
ثم إن معالجة قضايا الحب والبغض ، والرضا والغضب ، والإنفعالات النفسية ، تحتاج إلى اتصال بالروح ، وبالوجدان ، وإلى إيقاظ الضمير ، وإثارة العاطفة ، بالإضافة إلى زيادة البصيرة في الدين ، وترسيخ اليقين بحقائقه ..
وهذا بالذات هو ما يتراءى لنا في مفردات السياسة الإلهية ، في معالجة الأحقاد التي علم الله سبحانه : أنها سوف تنشأ ، وقد نشأت بالفعل ، كنتيجة لجهاد الإمام علي «عليهالسلام» ، في سبيل هذا الدين ..
ونحن نعتقد : أن قضية ولادة الإمام علي «عليهالسلام» في جوف الكعبة ، واحدة من مفردات هذه السياسة الربانية ، الحكيمة ، والرائعة ..
ولادة علي عليهالسلام في الكعبة صنع الله :
ويمكن توضيح ذلك بأن نقول :
إن ولادته «عليهالسلام» ، في الكعبة المشرفة ، أمر صنعه الله تعالى له ، لأنه يريد أن تكون هذه الولادة رحمة للأمة ، وسببا من أسباب هدايتها .. وهي ليست أمرا صنعه الإمام علي «عليهالسلام» لنفسه ، ولا هي مما سعى إليه الآخرون ، ليمكن اتهامهم بأنهم يدبرون لأمر قد لا يكون لهم الحق به ، أو التأييد لمفهوم اعتقادي ، أو لواقع سياسي ، أو الانتصار لجهة أو لفريق بعينه ، في صراع ديني ، أو اجتماعي ، أو غيره ..
ويلاحظ : أن الله تعالى قد شق جدار الكعبة لوالدته «عليهالسلام» حين دخلت ، وحين خرجت ، بعد أن وضعته في جوف الكعبة ـ وقد جرى