ونقول :
إننا لا نريد التحدث عن ضعف سند رواية حرام بن عثمان ، وانقطاعه ، وإنما نكتفي بالإشارة إلى ما يلي :
أولا : إنهم يقولون : ولم يحضر أهل السقيفة ، وكان علي أنفذ إليهم بريدة (١).
ثانيا : سؤال علي «عليهالسلام» حين فرغ من دفن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عن خبر أهل السقيفة (٢).
ثالثا : هناك خلاف في وقت دفن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، هل دفن ليلة الثلاثاء. أم بعد وفاته بساعات؟! أم دفن يوم الثلاثاء؟! مع تصريحهم بأن أهل السقيفة قد فرغوا من سقيفتهم في يوم الثلاثاء بالذات ، فراجع (٣).
رابعا : إن النص الذي ترويه لنا هذه الرواية ليس هو نص الصلاة على الميت ، لا عند السنة ولا عند الشيعة ، وإنما هو مجرد دعاء وشهادة.
كيفية الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله :
يستفاد من الرواية التي نحن بصدد الحديث عنها أن الصلاة على النبي
__________________
(١) المناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٢٠٥ و ٢٠٦ والأنوار البهية ص ٤٨ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٦٣ و ٢٦٤ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٣٤٩ والدر النظيم ص ١٩٥ والبحار ج ٢٢ ص ٥٢٥ وعن إعلام الورى ص ١٤٣ و ١٤٤.
(٢) راجع : الأمالي للسيد المرتضى ج ١ ص ١٩٨.
(٣) راجع المصادر المتقدمة في الهوامش السابقة.