عليه الصلاة المعهودة إلا علي «عليهالسلام» مع هؤلاء النفر الذين تضمنهم حديث الإحتجاج ، وإليه تشير أيضا صحيحة الحلبي أو حسنته.
وقوله فيها : «ثم قام علي «عليهالسلام» على الباب فصلى عليه ثم أمر الناس الخ ..» فإن ظاهر صحيح أبي مريم الأول وقوله فيه : «فإذا دخل قوم داروا به وصلوا ودعوا له» أنهم يحيطون به من جميع الجهات ويدعون له ، وهكذا من يدخل بعدهم.
وكذا قوله في حديثه الثاني : «ثم أدخل عليه عشرة فداروا حوله ـ يعني بعد ما صلى عليه أمير المؤمنين «عليهالسلام» كما دل عليه خبر الإحتجاج ـ ثم وقف أمير المؤمنين «عليهالسلام» في وسطهم فقال : .. الحديث». فإنه ظاهر في أن الصلاة كانت بهذه الكيفية كما يدل عليه قوله : «فيقول القوم كما يقول».
وإليه يشير قوله في حديث جابر : «إنه سمع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يقول في حال صحته : «أن هذه الآية نزلت عليه في الصلاة عليه بعد الموت» ولا ريب أن الصلاة في الآية إنما هي بمعنى الدعاء (١).
تكفين رسول الله صلىاللهعليهوآله :
عن ابن عباس : إن مما أوصى به النبي «صلىاللهعليهوآله» عليا «عليهالسلام» قوله : وكفني في طمريّ هذين ، أو في بياض مصر وبرد اليمان. ولا تغال في كفني (٢).
__________________
(١) الحدائق الناضرة ج ١٠ ص ٤٥١.
(٢) البحار ج ٢٢ ص ٥٠٧ والأمالي للصدوق ص ٧٣٢ وروضة الواعظين للفتال ـ