٣ ـ قد صرح المفيد «رحمهالله» : بأن دفن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كان في يوم الإثنين في الثامن والعشرين من شهر صفر ..
وهذا هو المؤيد بالشواهد العديدة ، وذلك في غياب أكثر المهاجرين والأنصار ، لا نشغالهم في السقيفة ..
أما دعوى تأخير دفنه «صلىاللهعليهوآله» يومين أو أكثر ، فلا مبرر لقبولها ، فإن من الواضح : أن تجهيز رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ودفنه لا يحتاج إلى أكثر من ساعتين أو ثلاث على أبعد تقدير. فلما ذا يبقى النبي الأعظم بلا دفن ، مع أن التعجيل في دفن الموتى مستحب ، ولم يكن علي «عليهالسلام» ليفرط في هذا المستحب من دون داع أهم ، أو سبب موجب.
٤ ـ ولا نريد التعليق على قول أبي بكر لفاطمة الزهراء «عليهاالسلام» : إن صباحك لصباح سوء ، بل نترك ذلك للقارئ الكريم المؤمن والمنصف ..
أبو طلحة يلحد رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وقد وضع «عليهالسلام» سرير النبي «صلىاللهعليهوآله» عند رجل القبر ، وسلّه سلّا (١).
__________________
(١) البحار ج ٢٢ ص ٥٤١ وفي هامشه عن تهذيب الأحكام ج ١ ص ٣٠ و (ط) ج ١ ص ٢٩٦ وراجع : مصباح الفقيه (ط. ق) ج ١ ق ٢ ص ٤١٧ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ١٨٤ و (ط دار الإسلامية) ج ٢ ص ٨٥٠ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٢٣٠ ومنتقى الجمان ج ١ ص ٢٥٩.