عرض عريض وذات مراتب مختلفة. وقد مرّ في مبحث الصحيح والأعم (١) انّ الصلاة بمعنى واحد تصدق على جميع المراتب المختلفة من دون أن يكون اللفظ مشتركاً لفظيّاً بين المراتب.
فعلى هذا الأساس يتجلّى الإجزاء بصورة واضحة ، لأنّ المفروض انّ الأمر واحد والطبيعة المتعلّقة للأمر ، صادقة على فعل المتمكّن والمضطر وينطبق على كليهما عنوان الصلاة وعند ذاك لا وجه لعدم الإجزاء بعد تمامية المقدّمات.
ثمّ إنّ القول بوحدة الأمر إنّما يوجب الإجزاء في صورتين :
أ : إذا كان العذر مستوعِباً لتمام الوقت فامتثل الأمر بالفرد الاضطراري الموجب للإجزاء.
ب : إذا لم يكن العذر مستوعباً ولكن دلّ الدليل على كفاية العذر غير المستوعب في البدار إلى امتثال الأمر بالفرد الاضطراريّ وعدم اشتراط العذر المستوعب ، فإذا كان الامتثال بإذن من الشارع وانطبق عليه عنوان الطبيعة سقط الأمر قطعاً ، ولا يبقى لعدم الإجزاء وجه.
نعم لو كان العذر غير مستوعب ولم يدلّ دليل على جواز البدار إلى الامتثال بالفرد الاضطراري فلا وجه للقول بالإجزاء ، لأنّ المقام يكون من قبيل الشكّ في سقوط الواجب بالفرد المشكوك فتجب عليه الإعادة في الوقت ، والقضاء خارجه ، ولو لم يُعِد والوقت باق فعليه القضاء.
هذا كلّه على القول بوحدة الأمر ، وأمّا على القول بتعدد الأمر وانّ هناك أمراً بالفرد الاختياري ، وأمراً بالفرد الاضطراري ، فإثبات الإجزاء على عاتق الدراسات العليا.
__________________
(١) لاحظ صفحة ٧١.