وهو (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ) (١). غير انّ الدليل الخارجي دلّ على شدّة الإرادة في البالغ وضعفها في غيره. وهذا لا يكون سبباً لتعدد الأمر ، وعندئذ فقد امتثل الأمر المتعلق بالصلاة ، وانطبق عنوان الصلاة على المأتي به فلا وجه لبقاء الأمر.
نعم ذهب صاحب الجواهر إلى لزوم الإعادة عملاً بتعدد الأمر ، وقال : فيكون اللّذان تواردا على الصبي في الفرض أمرين : ندبياً وإيجابياً ومع المعلوم عدم إجزاء الأوّل عن الثاني. (٢)
٣. إذا انحصر الثوب في النجس ولم يتمكن من غسله ونزعه لبرد وصلّى فيه ، فإن كان العذر مستوعباً فلا كلام في الإجزاء ، وإن كان غير مستوعب كما إذا تمكّن من الغسل أو النزع في فترة من الوقت فالاجتزاء به يتوقف على إطلاق في دليل الاضطرار. بأن كان العذر غير المستوعب مجوزاً للبدار وإقامة الصلاة في النجس وإلّا فالمرجع هو الاحتياط للشكّ في سقوط الأمر الواحد.
٤. لو دفع الزكاة إلى شخص على أنّه فقير فبان غنياً ، ارْتجعت مع التمكّن ، فإن تعذّر ارتجاعها كان في ذمّة الآخذ ، إنّما الكلام في براءة ذمّة الدافع فإن اعتمد في الفحص عن حاله على حجّة شرعية كالبيّنة أو خبر العادل بناء على حجّيته في الموضوعات أو الاستصحاب أجزأ ، لقاعدة الملازمة العرفية ويكون الموضوع لبراءة الذمة ، الدفع لمن ظهر منه الفقر لا الفقر الواقعي.
٥. إذا قلّد من يقول بصحّة الصلاة بلا سورة أو بصحّة العقد باللغة الفارسية أو بجواز ذبح الحيوان بغير الحديد ثمّ مات المقلَّد وقلد مجتهداً آخر يقول فيها بخلاف ما قال الأوّل ، فيقع الكلام في عباداته ومعاملاته والتفصيل في مباحث الاجتهاد والتقليد.
__________________
(١) الإسراء : ٧٨.
(٢) الجواهر : ٢٦٢ / ٧.