يقول ابن حجر : الحسن بن موسى النوبختي ، أبو محمد من متكلّمي الإمامية ، وله تصانيف كثيرة. (١)
أُصول الفقه وأدواره
اجتاز علم الأُصول من لدن تأسيسه إلى زماننا هذا مرحلتين ، ولكلّ منهما أدوار ، وامتازت المرحلة الثانية بالإبداع والابتكار وطرح مسائل مستجدّة لم تكن مذكورة في كتب الفريقين.
المرحلة الأُولى : مرحلة النشوء والازدهار
ابتدئتْ المرحلةُ الأُولى منذُ أوائل القرن الثالث إلى عصر العلّامة الحلي (٧٢٦٦٤٨) وقد اجتازت أدواراً ثلاثة.
الدور الأوّل : (دور النشوء)
وقد بُدئ هذا الدور بإفراد بعض المسائل الأُصولية بالتأليف دون أن يعمَّ كافّة المسائل المعنونة في هذا العلم يومذاك ، ولم نقف في هذا الدور على كتاب عام يشمل جميع مسائله ، وقد عرفت أنّ يونس بن عبد الرحمن صنَّف كتابَ «علل الحديث» ، وأبا سهل النوبختي كتابَ «الخصوص والعموم» و «إبطال القياس» ، والحسن بن موسى النوبختي كتاب «خبر الواحد والعمل به» وبالرغم من ذلك فقد ازدهرتْ حركة الاستنباط والاجتهاد بين أصحابنا في هذا الدور ، فهذا هو «الحسن بن علي العماني» شيخ فقهاء الشيعة ، المعاصر للشيخ الكليني (المتوفّى ٣٢٩ ه) ألّف كتاب «المتمسِّك بحبل آل الرسول».
__________________
(١) لسان الميزان : ٢٥٨ / ٢ ، برقم ١٧٥.