مربعة أو مثلثة ، بنيت على طبقة واحدة أو طبقات ، فهو موضوع لهيئة مخصوصة غير معينة ، فهو لا بشرط من جانب المادة والهيئة.
إذا عرفت ذلك نقول : إنّ لفظ الصلاة موضوعة لنفس الهيئة اللابشرط ، الموجودة في الفرائض والنوافل قصرها وتمامها ، وما وجب على الصحيح أو المريض بأقسامها ، فيكفي في صدقها ، وجود هيئة بمراتبها إلّا بعض المراتب التي لا تكون صلاة كصلاة الغرقى ، لعدم وجود مواد من ذكر وقرآن وسجود وركوع. (١)
المقام الأوّل
في وضع أسماء العبادات للصحيح
استدلّ للقول بوضع أسماء العبادات للصحيح بوجوه :
١. تبادر الصحيح.
٢. صحّة السلب عن الفاسد بسبب الإخلال ببعض أجزاء العبادة.
٣. الأخبار الظاهرة في إثبات بعض الخواص والآثار للمسمّيات كقوله : الصلاة عمود الدين أو معراج المؤمن ممّا يترتب على الصحيح.
وقد نوقشت هذه الأدلّة بوجوه لا حاجة لذكرها.
والأولى أن يستدلّ عليه بأنّ الصلاة ماهية اعتبارية ، اعتبرها المعتبر لأغراض خاصة وردت في الكتاب والسنّة ، وتلك الأغراض إنّما تترتّب على الصحيح منها دون الأعمّ.
__________________
(١) تهذيب الأُصول : ٧٧ / ٧٨١.