الأمر التاسع
المشتق
اختلفت كلمة الأُصوليّين في أنّ المشتق حقيقة في المتلبس بالمبدإ أو الأعم منه وما انقضى عنه المبدأ ، مثلاً :
مثلاً إذا قيل لا تتوضأ بالماء المسخَّن بالشمس ، فهل يختص بالموصوف بالمبدإ بالفعل ، أو يعمّ ما زال عنه المبدأ وبَرَدَ الماء؟
ويرجع النزاع إلى بيان تحديد مفهوم المشتق من حيث السعة والضيق وانّ الموضوع له ، هل هو خصوص الذات المتلبّسة بالمبدإ أو الأعمّ من تلك الذات المنقضي عنها المبدأ؟ فعلى القول بالأخص ، يكون مصداقه منحصراً في الذات المتلبّسة ، ويختص النهي بالمسخّن بالفعل وعلى القول بالأعمّ يكون مصداقه أعمّ من هذه ومما انقضى عنها المبدأ. ويعمّ النهي المسخّن بالفعل وغيره.
وبعبارة ثانية : انّ العقل يرى جامعاً حقيقياً بين الأفراد المتلبّسة بالمبدإ ، ولا يرى ذاك الجامع الحقيقي للأعمّ منها وممّا انقضى عنها المبدأ وإنّما يرى بينها جامعاً انتزاعياً. فالنزاع في أنّ الموضوع له هو ذاك الجامع الحقيقي أو جامع انتزاعي آخر.
فعلى القول بالأخصّ فالموضوع في قولك : صلّ خلف كلّ عالم عادل ، مَنْ