بئر محفورة ونمت ، وإذا بهاتف من القبر يقول : «.. عجبا! ما عجبت من ثقل الترب ومن ظلمة القبور علينا؟» (١).
وقال محمد بن خلف : حدّثنى صديق لى قال : رأيت فى منامى كأننى مجتاز بمقبرة ، ورأيت صديقا لى جالسا عند قبره (٢) ، فقلت : يا فلان ، ما خبرك؟ .. فأخرج يده فإذا أثر كتاف (٣) فيها ، فقلت : ما هذا؟ .. فقال : كنت مكتوفا فاجتاز فلان فوقف على المقبرة وقرأ إحدى عشرة مرة (٤)(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وجعل ثوابها لأهل المقبرة ، فأصابنى ما حلّ كتافى ، وهذا أثره.
__________________
(١) إلى هنا ينتهى الساقط من «م».
(٢) فى «ص» : «عند قبر».
(٣) الكتاف : ما شدّ به من حبل ونحوه.
(٤) فى «م» و «ص» : «أحد عشر مرة» خطأ ، والصواب ما أثبتناه.