أهل الدنيا ، فيقولان : بم كسينا هذا؟ فيقال لهما : بأخذ ولدكما القرآن .. ويقال له : اقرأ وارق (١) واصعد فى درج الجنة وغرفها .. فهو فى صعود ما دام يقرأ حدرا أو ترتيلا» (٢).
وقد أثبت فى هذا الحديث أنه بمجرد تعليم ولدهما (٣) القرآن يحصل لوالديه من تعلّمه هذا الثواب الجزيل ، فإذا قرأه (٤) قاصدا وصول الثواب إليهما ، كان من طريق التنبيه ، كقوله تعالى : (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما)(٥). وحصول بعمومه أن يلحقهما ثواب تعلّمه القرآن ، وإن كان التعليم بعد موتهما ، إذ لم يخصّ (٦) حال الحياة دون الممات ، بل عمومه (٧) شامل لجميع الحالات.
__________________
(١) فى «م» : «وارقى» خطأ ، والصواب حذف الياء.
(٢) فى «م» : «هدرا» تصحيف ، والحدر : الإسراع فى القراءة. وفى «ص» : «هذّا» وهى بمعنى الحدر .. وفى الدارمى : «ما دام يقرأ هذّا كان أو ترتيلا». والهذّ فى القراءة غير محمود أو مستحبّ.
(٣) فى «م» : «ولدكما».
(٤) فى «م» : «قرأت».
(٥) سورة الإسراء ـ من الآية ٢٣.
(٦) فى «م» : «إذ لم يحصل فى حال الحياة».
(٧) هكذا فى «ص» .. وفى «م» : «بعد عمومه».