إليه ما هديتنا ، عزيز عليه ما عنتنا (١) وتلك الفريضة التى سألتها له [وهى المودّة](٢) فى القربى ، اللهمّ إنى مؤدّيها بلسانى ، معتقدها بقلبى ، ساع إليها بقدمى ، راج للنفع بها فى دنياى وأخراى (٣) ، متوسّل إليك بها يوم انقطاع الأسباب والأنساب سببا ونسبا ، وصلّ (٤) على نبيك ، صلّى الله عليه وسلم.
اللهم فهأنذا (٥) نازل بفنائهم ، متقرب إليك بولائهم ، متذرع (٦) بالطاهرين والطاهرات من نسائهم .. اللهم زدهم شرفا وتعظيما ، شرّفهم شرفا حادثا وقديما ، وهب لنا من زيارتهم مغفرة وأجرا عظيما .. السلام عليكم يا آل بيت المصطفى ، يا بنى فاطمة الزهراء ، يا بنى على المرتضى ، يا بنى الحسن والحسين ، أهل النبي ، أنتم القوم لا يحرم من خيركم إلّا محروم ، ولا يطرد عن بابكم إلّا مطرود ، ولا يواليكم إلّا تقىّ ، ولا يعاديكم (٧) إلّا شقى .. اللهم صلّ على محمد ، وعلى آل محمد ، وعلى أصحاب محمد ، وعلى أزواج محمد ، وعلى ذرّيّة محمد ، وأنلنى ما رجوت بهم ، وبلّغنى ما أمّلت فيهم ، وأعد علىّ من بركات السفر إليهم ، وهوّن علىّ موقفى بين يديك بالوقوف بين أيديهم .. وتدعو بحاجتك من أمر الدنيا والآخرة.
وكان من دعاء بعض السلف عند ضريح السيدة نفيسة ـ رضوان الله عليها ـ عند زيارتها يقول : السلام والتحية ، والإكرام والرضوان من العلىّ الأعلى الرحمن ، على السيدة نفيسة ، الطاهرة المطهرة ، سلالة نبى الرحمة ، وشفيع
__________________
(١) أى : صعب وشاقّ عليه عنتنا ومشقّتنا ـ أو ما نقع فيه من الشدة والمشقة.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر التى ترجمت لها ، ولم ترد فى «م».
(٣) فى «م» : «وأخرى» تجريف.
(٤) فى «م» : «وصلى» خطأ ، والصواب حذف الياء (فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة).
(٥) فى «م» : «فهأنا».
(٦) فى «م» : «متدرع» بالدال المهملة ، ومعناها : محتم ، وبالذال المعجمة تعنى : متشفع. فكلاهما صحيح.
(٧) فى «م» : «يهادنكم» تحريف من الناسخ.