سبحان من أعلى لها قدرها |
|
لأنها بين الورى نادره |
يا حبذا سيدة شرفت |
|
بها أراضى مصر والقاهرة |
ومن أحسن ما قال أبو الفضل بن الجوهرى (١) :
حبّ آل النّبيّ خالط عظمى |
|
وجرى فى مفاصلى فاعذرونى |
وأنا ـ والله ـ مغرم بهواهم |
|
علّلونى بذكرهم علّلونى (٢) |
وما أحسن [قول] بن الوردى ـ ناظم البهجة (٣) :
يا آل بيت النّبيّ من بذلت |
|
فى حبّكم روحه فما غبنا (٤) |
من جاءكم يطلب الحديث له |
|
قولوا له البيت والحديث لنا (٥) |
وقال بعض أهل الفضل ، رضى الله عنهم (٦) :
لآل بيت رسول الله قد ظهرا |
|
فضل وشاع بفضل الله واشتهرا |
محمد المصطفى والمرتضى بهما |
|
فخار كل شريف أصله ظهرا |
وإنّ فاطمة الزهراء أمّهم |
|
وهى البتول التى جلّت على النّظرا |
أهل العباد الكرام الخمسة النّجبا |
|
ما مثلهم فى جميع العالمين يرى |
جبريل سادسهم فى نومهم وكذا |
|
فى ظلّ حضرتهم بالأنس قد حضرا |
والبضعة الخيرة السّت المشار لها |
|
نفيسة القدر كم سرّ لها ظهرا |
لها مقام علىّ القدر مرتفع |
|
بالذّكر والعلم والقرآن قد عمرا |
لها رباط أمين ياله حرم |
|
يأوى المساكين والأيتام والفقرا |
لها رواق تروق العين رؤيته |
|
يا ناظرين تملّوا فاز من نظرا |
لها فخار وإجلال بنسبتها |
|
حسيبة ، حسبها الفخر الذي اشتهرا |
__________________
(١) فى «م» : «أبو الفضل الجوهرى».
(٢) فى «م» : «عللونى بذهم» الأخيرة تصحيف.
(٣) ما بين المعقوفتين من عندنا لاستقامة الأسلوب والسياق.
(٤) فما غبن : فما ظلم.
(٥) أى : لله البيت ـ وقد يكون المراد «بيت الشعر» السابق.
(٦) فى «م» : «شعر».