ذهب خرج الرجل (١) فقال : يا سيدى دللته علىّ (٢)! فقال : من صدق نجا.
* * *
وبجانبه إلى القبلة قبر «المحاملى» رحمة الله عليه ، صاحب التصانيف المشهورة (٣). وبجانبه إلى البحرى قبور الخمسة الأبدال رضى الله عنهم ، وبجانبهم إلى الغرب قبر السبتى رحمه الله تعالى ، يقول الزوار (٤) : إنه ولد هارون الرشيد ، والصحيح أنه مدفون بالعراق ، فيزار هذا بحسن النية ، والأعمال بالنّيّات ، وهذا رجل صالح نشر الله عليه اسم ذلك الرجل ليزار بتلك النية.
قبر الفرّان (٥) :
ثم تمشى إلى الغرب تجد قبر الفران ، قيل : إنه كان من أرباب الطّىّ ، وكان إذا بقى للوقفة يوم يمضى ويحج ، ثم يأتى (٦) ، وكان الحجّاج يأتون ويقولون : كان فلان معنا فى الحج (٧).
ومن بعض فضائله أن امرأة عجوزا (٨) أتته ومعها رغيفان عجين تريد أن تخبزهما ، فلما استويا (٩) وأخرجا من الفرن تنهّدت وبكت [ثم أرادت أن تقوم](١٠) فقال لها : ممّ بكاؤك؟ فقالت : إنّ ولدى بالحجاز. [فقال لها :
__________________
(١) فى «ص» : «ثم خرج الأول» أى : الرجل المختفى.
(٢) فى «ص» : «نممت علىّ».
(٣) قوله : «المشهورة» عن «ص».
(٤) قوله : «يقول الزوار» عن «م».
(٥) العنوان من عندنا.
(٦) فى «ص» : «يحج ويجيء».
(٧) قوله : «فى الحج» عن «م».
(٨) فى «م» و «ص» : «عجوز». والنصب هنا على الوصفية.
(٩) فى «ص» : «فرغا».
(١٠) ما بين المعقوفتين عن «م» وساقط من «ص» فى الموضعين.