«كافور» أمير مصر [رحمه الله](١) يجتهد فى أن يأذن له فى زيارته ، فيأبى ، فهجم عليه مرّة وهو متنكّر ، فلما عرفه عرض عليه قبول ألف دينار ، فأبى ، فسأله أن يفرقها على المستحقين ، فلم يفعل ، فقال له : ألك حاجة؟ فقال له : حاجتى ألّا تأتينى بعد اليوم. فخرج من عنده باكيا ولم يعد إليه.
* * *
وبجواره (٢) قبر أبى بكر محمد بن الإمام ، توفى سنة تسع وأربعين (٣) ، وهو بالقرب من قبر ابن الوشاء.
وبجانبه قبر هبة الله بن مسافر ، توفى سنة أربع (٤) وثمانين وأربعمائة ، وهو ملاصق لقبر أبيه.
وهناك قبر مسنّم به رجل من علماء المالكية الفضلاء النبلاء ، المتبحرين فى مذهب مالك ، رضى الله عنهم.
وبالقرب منه قبر بكّار بن محمد بن أحمد المعافرى ، توفى ـ رحمه الله تعالى ـ سنة ستّ (٥) وثلاثين ، وقبره غربّى قبر الفقاعى ، وكان رجلا صالحا متعبدا ، سمع وحدّث ، وإليه ينسب المسجد المعروف بدويرة بكار ، على يمين الخارج من درب سالم بالقرافة (٦).
قبر الشيخ عتبة الزاهد الواعظ (٧) :
[هو] أبو عبد الله [محمد بن عبد الله] بن سعد (٨) ، رحمة الله
__________________
(١) ما بين المعقوفتين عن «ص».
(٢) من هنا إلى قوله : «درب سالم بالقرافة» عن «م» وساقط من «ص».
(٣) فى «م» : «تسعة وأربعين» هكذا. ولم أقف عليه.
(٤) فى «م» : «أربعة».
(٥) فى «م» : «ستة».
(٦) فى «م» : «يوم القرافة». وإلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٧) هكذا العنوان فى «م» .. وفى «ص» : «الزاهد الواعظ عتبة».
(٨) ما بين المعقوفتين عن «م». وفى الكواكب السيارة ص ١٣١ اسمه : أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مسعود.