مشهد الإمام الشافعى ـ رضى الله عنه (١) :
ثم من قبره (٢) إلى مشهد الإمام الأعظم ، والأستاذ الأفخم ، إمام الأئمة ، وناصر الكتاب والسّنّة أبى عبد الله محمد بن إدريس بن عباس بن عثمان ابن شافع بن السّائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشيّ الهاشمىّ ، ابن عمّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ، فضائله ومناقبه أشهر من أن تذكر ، ولا بد من تذكرة هاهنا فنقول (٣) :
روى عن المزنّى رضى الله عنه (٤) قال : سمعت الشافعى رضى الله عنه يقول : كنت ببغداد فرأيت علىّ بن أبى طالب عليه السلام (٥) فى النوم ، فسلّم علىّ وصافحنى ، وجعل خاتمه فى أصبعى (٦) ، وكان لى عمّ ففسّرها لى فقال : أمّا مصافحته فأمان من العذاب (٧) ، وأمّا لبس خاتمه فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علىّ من المشرق إلى المغرب (٨).
[وإن صدقت رؤياك لم يبق بالمشرق والمغرب موضع إلّا ذكرت فيه وعمل بقولك].
__________________
(١) العنوان من عندنا. [وانظر ترجمته فى وفيات الأعيان ج ٤ ص ١٦٣ ـ ١٦٩].
(٢) أى : من قبر الإمام أبى إسحاق المروزى .. وفى «ص» : «وتمشى إلى الغرب تجد قبرا عند ابنة عبد الرحمن بن عوف الزهرى ، رضى الله عنهما ، وتمشى إلى الشرق تجد التربة والمشهد الجليل ، مشهد الإمام الشافعى ، رضى الله عنه».
(٣) فى «ص» : «ولا بد من إيراد نسبة من ذلك».
(٤) فى «ص» : «رحمة الله عليه».
(٥) فى «م» : «رضى الله عنه».
(٦) فى «ص» : «وخلع خاتمه وجعله فى أصبعى».
(٧) فى «ص» : «أما مصافحتك لعلّى أما من العذاب».
(٨) فى «ص» : «فى الشرق والغرب». وما بين المعقوفتين ـ بعدها ـ عن «م» وساقط من «ص».