ولتقدمنّ على فعالك مثلما |
|
قدما هما [أيضا] على فعليهما (١) |
فاحفظ حفظت وصيّتى واعمل بها |
|
فعسى تنال الفوز من برّيهما |
وتكثر من قراءة القرآن .. ومن الدعاء ، دعاء الزيارة .. وينبغى إذا عزمت على الزيارة فى بكرة (٢) الجمعة أن تبتدئ بركعتين عند طلوع الشمس ، تقرأ فيهما ما تيسر من القرآن (٣) ثم تقول : «اللهم صلّ على محمد وعلى آله ، واعزم بى على خير عزمت فيه على أحد من عبادك الذين دعوتهم فأجابوك ، وأمرتهم فأطاعوك ، وعملوا عملا صالحا ولم يشركوا بعبادتك أحدا.
اللهم من تأهّب فى هذه الساعة فأخذ زينته ، وأظهر لبسته (٤) لقصد أحد من عبادك ، فإننى خارج إليك ، ووافد عليك (٥) ، وطالب ما لديك .. لم أخرج أشرا (٦) ، ولا بطرا ، ولا رياء ، ولا سمعة ، [وإنّما](٧) خرجت زائرا لمن أحببته فيك (٨) ، وأحسنت الظّنّ به لما علمته من طاعته لك ..
اللهم فعرّفنى بركة هذا المخرج ، ويسّر لى نجح هذا المقصد ، وشفّع فىّ عبادك الصّالحين ، واجعلنى محسنا ، فإنك مع المحسنين. وصلّى الله على سيدنا محمد ، إمام الأتقياء ، وشافع الشفعاء ، وعلى آله الطاهرين».
ثم تأخذ فى طريق ، وتحرص على ألّا يجفّ لسانك من تلاوة كتاب الله ، فإن عاقك عائق عن التلاوة ـ من رفيق يشغلك ، أو من تقصير فى حفظ ما تحفظه
__________________
(١) ما بين المعقوفتين عن «ص» وساقط من «م».
(٢) البكرة : أول النهار.
(٣) فى «م» : «ما تيسر قراءته».
(٤) فى «م» : «لبسه» أى : ما يلبس.
(٥) فى «م» : «خارج ووافد لديك».
(٦) فى «م» : «شرّا» تحريف. والأشر : المتكبر ، والبطر مثله.
(٧) ما بين المعقوفتين زيادة من عندنا.
(٨) «فيك» عن «ص».