وقيل : إنه لمّا بلغه قتله بكى عليه وقال : والله لقد كان غلاما نافعا ، وركنا دافعا ، وسيفا قاطعا ، وحبيبا لنا عدوّا لهم ، ويحزننى عليه شماتتهم به.
ولمّا بلغه أنهم قالوا : كان عاقّا لوالديه قال : والله لقد كان بارّا بوالديه ، وسأحتسبه عند الله. وقال : لا أحد بايعنى على ما فى نفسه إلّا محمد بن أبى بكر ، فإنه بايعنى على ما فى نفسى.
* * *
وهذا ما انتهى من كتاب «مرشد الزّوّار» وحسبنا الله ونعم الوكيل. وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
* * *
تم تحقيق الكتاب بحمد الله تعالى وعونه ، ويليه «الذيل» الذي أعده المحقق ، ويضم المزارات التى لم يدركها مؤلف «مرشد الزوار» والتى لا تزال قائمة إلى الآن بالجبانة الكبرى والصغرى.