ابن حُنَيف ولحقهم طَلحة بن عُبَيداللّه.
فقلت له : فأين كان أبو بكر وعمر؟!
قال : كانا ممّن تنحّى.
قال ، قلت : فأين كان عثمان؟!
قال : جاء بعد ثلاثة من الوَقْعة ، فقال له رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : « لَقدْ ذَهَبْتَ فيها عَرِيضة » (١).
قال ، فقلت له : فأين كنتَ أنت؟.
قال : كنتُ فيمن تنحّى.
قال فقلت له : فمن حدَّثك بهذا؟.
قال : عاصم وسهل بن حنيف.
قال ، قلت له : إنّ ثبوتَ علي عليهالسلام في ذلك المقام لعَجَبٌ.
فقال : إن تعجّبت من ذلك ، لقد تعجّبتْ منه الملائكة ، أما علمتَ أنّ جبرئيل قال في ذلك اليوم ـ وهويَعْرج إلى السماء ـ : لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ علي.
فقلت له : فمن أين عُلِم ذلك من جبرئيل؟.
فقال : سَمِعَ الناس صائحاً يَصيح في السماء بذلك ، فسألوا النبي
ــــــــــــــــــ
(١) كناية عن هزيمته التي ابعد فيها ـ زماناً ومكاناً ـ عن محل الواقعة.