(٥) ألفى (١) ؛ مثل : ألفيت الشدائد صاقلة للنفوس ، وألفيت احتمالها سهلا على كبار العزائم.
(٦) جعل ؛ مثل : جعلت (٢) الإله واحدا ، لا شكّ فيه.
(٧) تعلّم (٣) ؛ بمعنى «اعلم» : مثل : تعلّم وطنك شركة بين أبنائه ، وتعلّم نجاح الشركة رهنا بالإخلاص والعمل.
ويشتهر من الثانية ثمانية (٤) :
(١) ظن ؛ مثل : ظنّ الطيار النهر قناة ، وظن البيوت الكبيرة أكواخا.
(٢) خال (٥) ؛ مثل : خال المسافر الطيارة أنفع له ، وهو يخال الركوب فيها متعة.
(٣) حسب ؛ مثل : أحسب السهر الطويل إرهاقا ، وأحسب الإرهاق سبيل المرض ، وقول الشاعر :
لا تحسبنّ الموت موت البلى |
|
وإنما الموت سؤال الرجال (٦) |
__________________
(١) لا يستعمل هذا الفعل هنا إلا مزيدا بالهمزة.
(٢) أى : اعتقدت. ومن هذا ـ فى بعض الآراء ـ قوله تعالى : (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً) أى : اعتقدوا. ـ انظر رقم ٤ فى الصفحة الآتية ـ :
ولهذا الفعل معان أخرى سيجىء بعضها (وقد أشرنا لها فى رقم ٢ من هامش ص ٩).
(٣) الفعل : «تعلم» بمعنى : «اعلم» ، فعل أمر جامد ـ عند فريق من النحاة ـ لا يجىء من صيغته الأصلية غير الأمر ، مع كثرة دخوله على مصدر مؤول ، أداته : «أنّ» المشددة أو المخففة الناسختين ، أو «أن» الداخلة على الفعل ؛ نحو : تعلم أن وطنك شركة .. وتعلم أن تنجح الشركة بالإخلاص (كما فى رقم ٣ من هامش ص ١١). ومتصرف عند فريق آخر يجرى عليه أحكام الفعل المتصرف. وقد شاع الرأى الأول فيحسن اتباعه ؛ توحيدا للتفاهم (وسيجىء إيضاح هامّ لمعناه فى رقم ٢ من هامش ص ١٨).
(٤) وقد يستعمل كل منها فى معان أخرى ؛ فينصب مفعولا واحدا ، أو لا ينصبه (كما سيجىء قريبا فى ج من ص ١٢ وما بعدها).
(٥) ومضارعها المسموع للمتكلم : إخال ـ بكسر الهمزة غالبا ، وهذا السماعىّ مخالف للقياس ـ فإن كان الفعل «خال» بمعنى : تكبر ، أو ظلع التى بمعنى : عرج .. فهو لازم.
(٦) بعد هذا البيت :
كلاهما موت. ولكنّ ذا |
|
أفظع من ذاك ، لذل السّؤال |