سبحانه ، كذلك قطعوا علاقتهم الروحية مع الشافع فلم تبق بينهم وبين الشافعين أيّة مشابهة تصحح شفاعتهم لهم.
وقد ورد في الصنف الثالث من الأصناف السبعة المذكورة ما يوضح هذا الأمر.
٣. الأصنام التي كانت العرب تعبدها كذباً وزوراً ، وقد نفى القرآن أن تكون هذه الأصنام قادرة على الدفاع عن أنفسها فضلاً عن الشفاعة في حق عبّادها. راجع لمعرفة ذلك الصنف الرابع من الأصناف المذكورة.
هذه هي الشفاعات المرفوضة في القرآن الكريم.
الشفاعات المقبولة عبارة عمّا نذكره :
١. الشفاعة التي هي حق مختص بالله سبحانه ولا يمكن لمخلوق أن ينازعه في هذا الحق أو يشاركه فيه. لاحظ الصنّف الخامس من الأصناف السبعة.
٢. شفاعة قسم خاص من عباد الله سبحانه الذين تقبل شفاعتهم عند الله تحت شرائط خاصة ذكرت في الآيات الواردة في الصنف السادس وإن لم تذكر أسماؤهم وخصوصياتهم.
٣. شفاعة الملائكة وحملة العرش ومن حوله حيث يستغفرون للذين آمنوا ، فهؤلاء يقبل استغفارهم الذي هو قسم من الشفاعة. والفرق بين هذا وما تقدم هو أنّه قد ذكرت أسماء الشفعاء وخصوصياتهم في هذه الآيات دون ما تقدمها.
وبالإحاطة بهذه الأصناف السبعة تقدر على تمييز الشفاعة المرفوضة والمقبولة في لسان القرآن الكريم.