يا رب الجنة فأُبوّؤهم منها حيث شئت ، فذلك المقام المحمود الذي وعدت به » (١).
٦٨. عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : « قالت فاطمة عليهاالسلام لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أبتاه أين ألقاك يوم الموقف الأعظم ويوم الأهوال ويوم الفزع الأكبر ؟ قال : يا فاطمة عند باب الجنة ومعي لواء الحمد وأنا الشفيع لأمّتي إلى ربي. قالت : يا أبتاه فإن لم ألقك هناك ، قال : القيني على الحوض وأنا أسقي أُمّتي ، قالت : يا أبتاه إن لم ألقك هناك ، قال : القيني على الصراط وأنا قائم أقول رب سلم أُمّتي ، قالت : فإن لم ألقك هناك ، قال : القيني وأنا عند الميزان ، أقول : ربي سلم أُمّتي ، قالت : فإن لم ألقك هناك قال : القيني على شفير جهنم أمنع شررها ولهبها عن أُمّتي فاستبشرت فاطمة بذلك ، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبينها » (٢).
٦٩. قال الحسن عليهالسلام : « إنّ النبي قال في جواب نفر من اليهود سألوه عن مسائل ، وأمّا شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم » (٣).
٧٠. عن الحسين عليهالسلام وهو ينقل كلام جده معه في منامه قائلاً : « حبيبي يا حسين كأنّي أراك عن قريب مرملاً بدمائك مذبوحاً بأرض كربلا على أيدي عصابة من أُمّتي وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى ، وظمآن لا تروى ، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة » (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار : ٨ / ٣٩ ـ ٤٠ ، نقلاً عن أمالي الصدوق : ١٨٧.
(٢) بحار الأنوار : ٨ / ٣٥ ، نقلاً عن أمالي الصدوق : ١٦٦.
(٣) خصال الصدوق : ٣٥٥.
(٤) مكاتيب الأئمّة : ٢ / ٤١.