وغيرها يمتد به العمر إلى ما شاء الله .. وعندما نسأل أنفسنا هذه الأسئلة سنكتشف الحقيقة ... أولاً حزنا على فقد الحبيب المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم على غصب الحقوق ثم اعتداء وضرب وإسقاط الحقوق حقوقها وحقوق زوجها وأبنائها وحقوق الأمة الإسلامية ويتوج ذلك كله الاعتداء الصارخ بالإحراق والضرب والرفس ومن ثم إسقاط المحسن ألا يكفي هذا لأن تهد الجبال هدا .. إن الزهراء (ع) قاست كل ذلك لا لكي تجني فائدة شخصية ولكن لتثبيت دعائم الإسلام .. هكذا يريد الله تعالى أن يكشف لنا عن الحقائق عبر حياة أوليائه.
والسهم الآخر دفنها سرا .. إن الزهراء (ع) بنت النبوة ربيبة الوحي تخدم الرسالة حية وميتة .. لقد أمرت ألا يصلي عليها رمز الشرعية في السقيفة وأن تدفن ليلا سرا حتى لا يعلم قبرها فيبقى التساؤل عن سر ذلك قائما حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .. كل الشخصيات الهامة ، وكل الصالحين نعرف قبورهم ويقصدها من يقصدها إلا الصديقة الطاهرة أم أبيها ترى لماذا؟!! إنها أيضا رسالة الرسالة لمن يؤمن بالرسالة وذكرى لقوم يعقلون.