طفحت كتب أهل السنة والجماعة بالأحاديث التي تبين أن أهل البيت (ع) هم خلفاء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وحملة دين الله بعده ، وغير المتمسك بهم ضال وذلك بإخبار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن اختيار الله تعالى لهم ، وسنرى من خلال ما نستدل به أن الأمر لا ينحصر في حبهم فقط والتبرك بهم إنما موالاتهم واتباعهم والتسليم لهم.
وكثيرا ما يقول لي البعض نحن نحب أهل البيت (ع) ... أقول إن حب أهل البيت (ع) مجردا عن ترتيب أثر على ذلك لا يجدي ، فحبهم يستتبع أن نسلك مسلكهم ونتبع منهجهم ونوالي أولياءهم هذا هو الحب يقول تعالى ( إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) (سورة آل عمران : آية / ٣١) وأهل البيت (ع) هم حملة رسالة السماء وبهم يعرف الحق من الباطل والمتمسك بهم هو الملتزم بمنهجهم السائر على دربهم.
والإمام علي (ع) هو الإمام الأول والخليفة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... ذلك ما توصلت إليه من خلال ما تواتر من الأحاديث حول تنصيبه إماما للأمة وعن أفضليته على جميع الصحابة ، رغم أن أعداءه أخفوا مناقبه حسدا وأخفاها شيعته خوفا إلا أنه ظهر من بين ذلك ما ملأ الخافقين يقول أحمد بن حنبل « ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب » (١) ومع ذلك سأختار بعض الأحاديث التي تثبت له الولاية والخلافة :
ــــــــــــــــ
(١) ـ مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٠٧.