قلت : ـ التسليم لا يكون إلا للحق ، أما التفويض لله فلا يلغي إرادتك ويجمد عقلك. إذا كنت تصبوا إلى الحقيقة واصل بحثك عنها ثم فوض الأمر إلى الله يهديك إلى الصراط المستقيم ، أما أن تكون لا تدري أعلى حق أنت أم على غيره ثم تفوض الأمر هذا تبرير لا يقبل شرعا ولا عقلا. وتركته وذهبت.
بقي أن نبين بعض المصادر التي ذكر فيها حديث الثقلين : ـ
* صحيح مسلم فضائل علي (ع).
* صحيح الترمذي ج ٥ ص ٦٦٢ ـ ٦٦٣.
* صحيح أحمد بن حنبل ج ٣ ص ١٧ ـ ج ٥ ص ١٨٢ ومواضع متعددة.
* مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٠٩ وكتاب معرفة الصحابة ص ٢٧ وغيرها من المصادر.
الحديث الثالث :
قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ».
مستدرك الحاكم ج ٢ ص ٣٤٣ وغيره من المصادر مثل كنز العمال وتاريخ البغدادي ورواية أخرى تعضدها جاءت في مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٤٩ « أهل بيتي أمان لأمتي » ما أبلغ تعبير النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذا الحديث الذي يشبه أهل البيت (ع) بسفينة نوح التي حملت المؤمنين برسالته ومن لم يؤمن بها أخذته أمواج الطوفان حتى ابنه الذي قال كما جاء في القرآن ( ... سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) (سورة هود : آية / ٤٣) لم ينج من تلك الأمواج وأصبح من الهالكين ، واليوم أمواج الفتن تتلاطم ويذهب ضحيتها أولئك الذين لم يركبوا في سفينة النجاة التي أخبر بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... وكل الذين يقدمون الأعذار والتبريرات لعدم تمسكهم بأهل البيت (ع) وركوبهم