مع عدالة الصحابة
الصحابي عند أهل السنة والجماعة هو كل من لقي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مؤمنا به ولو ساعة من النهار ومات على الإسلام ، وبالطبع لم يبق بمكة والطائف أحد سنة عشر إلا أسلم وشهد مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حجة الوداع. وإنه لم يبق في الأوس والخزرج أحد في آخر عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا ودخل في الإسلام ، وألحق بهذا الكم الهائل من أمروا في الفتوح بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم كل هؤلاء يدخلون تحت مصطلح الصحابي بمفهوم أهل السنة.
ويرون أنهم كلهم عدول كما قال ابن عبد البر في مقدمة كتابه الإستيعاب ، « والصحابة يشاركون سائر الرواة في كل ذلك إلا في الجرح والتعديل فإنهم كلهم عدول » وقال ابن حجر « اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول » وغير ذلك من أقوال علمائهم ويرون زندقة من يناقش أحوالهم.
القرآن الكريم يقف عكس هذا الكلام تماما وينقضه وكذلك العقل الذي لم يهبه الله لنا إلا لتصديق الوحي ومن ثم الانطلاق لمعرفة الحقائق ، وما جرى بين أولئك الصحابة يجعلنا نقف حيارى أمام أفعالهم المخالفة للدين في زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وبعد وفاته وما فعلوه في أهل بيته.
والمتتبع لآيات الذكر الحكيم بعيدا عن التعصب والالتفاف إعراضا عن الحقيقة يدرك أن في الصحابة منافقين مردوا على النفاق ، ورموا فراش