إليه؟ وهل أبو بكر هذا هو الذي أوصت فاطمة (ع) أن لا يصلي عليها وأن لا يحضر جنازتها؟ وهل كان عمر يصدق هذه الرواية وله إلمام بها وهو يناشد مع ذلك حذيفة اليماني العالم بأسماء المنافقين ويسأله عن أنه هل هو منهم؟
وهل كان طلحة والزبير يؤمنان بقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وهما يؤلبان على عثمان ويشاركان في قتله؟ وهما اللذان خرجا على إمامهما وخليفة المسلمين المفروض عليهما طاعته بعد أن عقدت له البيعة فنكثا بيعته وأسعرا عليه نار البغض وقاتلاه وقتلا.
أو ليس طلحة والزبير هما اللذان ارتكبا من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في هتك حرمته ما لم يرتكبه أحد ، حينما أخرجا زوجته عائشة تسير بين العساكر في البراري والفلوات غير مبالين في ذلك ولا متحرجين؟!!
وغير ذلك الكثير مما يؤكد أن الحديث مكذوب على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أصله ولا تحتاج معرفة ذلك إلى كبير عناء.
السقيفة
حتى نتعرف على حقيقة ما جرى يوم تنصيب أبي بكر خليفة للمسلمين لا بد لنا من أن نتصفح أحداث ذلك اليوم ومن ثم نحدد هل هي الشورى كما يدعون :
جاء في طبقات ابن سعد « عندما انتقل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الرفيق الأعلى اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة وتبعهم جماعة من المهاجرين (١). ولم يبق حول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا أقاربه الذين