يعتبر خروجا عن الدين بقولنا وبقولهم.
ثم إن العقل يحكم بتناقض موقفها فهي تارة تطالب بقتل عثمان وعندما يحدث ذلك تطلب ثأره ، هذاشيء غريب وموقف غير مفهوم يحتاج إلى تأمل حتى نستطيع أن نحدد موقفنا ... خصوصا وإنه قد قيل أن نصف الدين عند الحميراء.
وقد أخبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بخروجها كما جاء في المستدرك قال : ذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال : انظري يا عائشة أن لا تكوني أنت « ثم أخبر أن التي تخرج ستنبحها كلاب الحوأب. وعندما نبحت عليها الكلاب قالت : أي ماء هذا؟ قالوا : الحوأب قالت : ما أظنني إلا راجعة فقال الزبير : لا بل تقدمي ويراك الناس قالت : ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب » (١).
وهي في حياة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم نراها كما جاء في الآيات المباركة من سورة التحريم والتي فصلت في أمر زوجات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبينت لنا أن نساء الأنبياء ليس من الضرورة أن يكن على قدر من الإيمان ، بل يمكن أن يصرن على خلاف ما عليه أزواجهن من الأنبياء وليس ذلك بالأمر المستبعد والله تعالى يضرب لنا الأمثال لعلنا نعقل ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) (٢).
ــــــــــــــــ
(١) ـ مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١١٩ ـ ١٢٠.
(٢) ـ سورة التحريم : آية / ١١.