هذا المثل جاء في سورة التحريم التي تتحدث عن بعض أفعال عائشة مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول تعالى ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا ) (١). الآيات كما قال عمر نزلت في عائشة وحفصة كما ذكر البخاري (٢).
ويهددهن الله تعالى بالطلاق ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) (٣).
وأنا لا أريد الحديث عن سيرتها تفصيلا لأن المقام مقام جهاد وحرب وقيادة جيوش وهو خاص بالرجال ولكن لكي تتضح الرؤيا أوردنا ما أوردناه.
أحد الأصدقاء كان يحاور بعض الوهابية عن جهاد المرأة فاحتدم النقاش بينهما وتعصب الوهابي في وجه هذا الأخ صارخا : « الجهاد للمرأة غير جائز ويعتبر تبرجا وهو حرام » فقال له : « إذا لماذا خرجت أمكم يوم الجمل ».
هذه هي أطراف حرب الجمل ، علي (ع) خليفة المسلمين وولي أمرهم من جهة والجهة الأخرى على قيادتها عائشة وطلحة والزبير.
وقد كانت عائشة هي القائد الفعلي لجيشها وكانت تتصرف فيه وكأنها الخليفة الشرعي. وأظنها بدأت تتوهم بأن في إمكانها أن تحل محل أبيها ، ومما يؤيد ذلك ما ذكره ابن أبي الحديد أن عائشة كتبت وهي في البصرة إلى زيد بن صوحان العبدي رسالة تقول له فيها : من عائشة أم المؤمنين بنت أبي بكر زوجة
ــــــــــــــــ
(١) ـ سورة التحريم : آية / ٥.
(٢) ـ البخاري باب وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه.
(٣) ـ سورة التحريم : آية / ٦.