فضيلة لهم خصهم بها الله سبحانه وتعالى وأخبر عنها في كتابه العزيز.
ثم يأتي التأكيد ( ويطهركم تطهيرا ) إن النظرة العميقة للآية تجعلنا لا نشك لحظة واحدة في عصمة أهل البيت الذين ذكروا فيها ومنهم فاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فهي معصومة مطهرة من كل رجس ظاهرا وباطنا وسيأتيك التأكيد على ذلك.
الآية الثانية :
قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) (سورة الشورى :
آية / ٢٣). لقد جعل الله سبحانه وتعالى أجر الرسالة مودة أهل البيت ومنهم فاطمة الزهراء ، فالآية نزلت في قربى الرسول وهم علي وفاطمة والحسن والحسين كما نقل ذلك أعلام الحديث والتفسير مثل الحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل ج ٢ ص ١٣٠ والحاكم النيسابوري في المستدرك (١).
إنها العظمة والرفعة .. لقد وزن الله تعالى الرسالة المهيمنة على كل الرسالات بمودة القربى .. لقد استحقت فاطمة هذا الوسام الإلهي بجدارة ويكفينا لتأكيد ذلك تسطيرها ضمن آيات الذكر الحكيم .. إنه رصيد يضاف لمناقب الزهراء وفضائلها وإلى المزيد.
الآية الثالثة :
قوله تعالى ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا
ــــــــــــــــ
(١) ـ كما أورد ذلك السيوطي في إحياء الميت والزمخشري في تفسيره الكشاف. والفخر الرازي في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة والبخاري وغيرها من المصادر.