الأربعة. منهم الزمخشري في كشافه .. وفي تفسيره الفخر الرازي (١).
إن نزول هذه الآيات في علي وفاطمة والحسنين ينبوع أخر لكرامتهم ومكانتهم عند الله .. إذ أن الخالق جل وعلا خاطبهم من عليائه بصيغة الأمر الذي أبرمه وفرغ منه ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ، ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ... ) إلى آخر الآيات هذه هي حقيقة الزهراء فاطمة وتلك هي مكانتها عند الله.
يطول بنا المقام لسرد كل ما جاء عن فاطمة في القرآن ولقد جمع أحد العلماء الآيات التي نزلت في فضل فاطمة وأهل البيت فبلغت (٢٥٨) آية من الذكر الحكيم.
ومع ذلك لو لم تأت إلا آية التطهير أو المباهلة لكفى بها موعظة لقوم يؤمنون فهذا قرآن عظيم في كتاب مكنون تنزيل العزيز الحميد.
فاطمة (ع) بلسان أبيها
ملاحظتان قبل الانطلاق في أحاديث الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم عن فاطمة :
الملاحظة الأولى :
إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حينما يتحدث عن فاطمة فإنه لا ينطلق من عاطفة الأبوة وهو القائل فيه البارئ عز وجل ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) وهو صلىاللهعليهوآلهوسلم في عموم حديثه عن الأشخاص لا يعطي أحدا أكثر مما يستحقه تبعا لعاطفته وحتى لو كان ذلك الإنسان ابنته.
ــــــــــــــــ
(١) ـ الكشاف ج ٤ ص ٦٧٠ ط بيروت ، أسد الغابة لابن الأثير الشافعي ج ٥ ص ٥٣٠ ـ ٥٣١ ، تذكرة الخواص للسبط بين الجوزي وشواهد التنزيل للحاكم ، الدر المنثور للسيوطي وغيرها من المصادر.