وسلم) وقبل وفاته وبالتالي لا ربط لها بقضية الميراث التي زعموا أن الرسول خارج عنها.
أما فدك فقد قال عنها ياقوت هي قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة وفيها عين فوارة ونخيل كثير (١) وقصتها أن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث إلى أهل فدك وهو بخيبر منصرفه منه يدعوهم إلى الإسلام فأبوا فلما فرغ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من خيبر قذف الله الرعب في قلوبهم فبعثوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصالحونه على التصرف فقبل منهم (٢).
وفي فتوح البلدان : فكان نصف فدك خالصا لرسول الله لأنه لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب.
لقد كانت فدك ملكا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعلوم أن من حقه التصرف في ملكه وقد كان ذلك حينما منحها لقرة عينيه فاطمة كما جاء في شواهد التنزيل للحسكاني وميزان الاعتدال للذهبي ومجمع الزوائد للهيثمي والدر المنثور للسيوطي واللفظ للأول عن أبي سعيد الخدري : لما نزلت (وآت ذا القربى حقه) دعا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة وأعطاها فدك (٣).
إذا فدك كانت ملكا وحقا لفاطمة الزهراء ولا يجوز بحال من الأحوال
ـــــــــــــ
(١) ـ بمادة (فدك) من معجم البلدان.
(٢) ـ سيرة ابن هشام ٣ / ٤٠٨ مغازي الواقدي ص ٧٠٦ / ٧٠٧ وشرح النهج ٤ / ٧٨.
(٣) ـ تفسير الآية ٢٦ من سورة بني إسرائيل في شواهد التنزيل ١ / ٣٣٨ ـ ٣٤١ ، والدر المنثور ٤ / ١٧٧ وميزان الاعتدال ٢ / ٢٢٨ ومجمع الزوائد والكشاف وتاريخ ابن كثير ٢ / ٣٦ ، تفسير الطبري ج ١٥ ص ٧٢ ط ٢ ينابيع المودة.