الحديث : «مثل المجاهد فى سبيل الله كمثل القانت (١)» أى المصلى.
(رجع)
* (قدح) : وقدح الزّند قدحا : ضربه بالحجر ليورى ، وقدحت الدود فى الأسنان والشّجر : أكلتها.
وأنشد أبو عثمان :
١٤٥٧ ـ رمى الله فى عينى بثينة بالقذى |
|
وفى الغرّ من أنيابها بالقوادح (٢) |
وقال الطرمّاح يصف الخشب (٣) :
١٤٥٨ ـ برىء من العيب والقادحه |
|
وقدح الشىء فى النّفس والعزم أثر (٤) |
فيهما ، وقدحت الطعام : غرفته بالمقدحة وهى المغرفة.
وأنشد أبو عثمان :
١٤٥٩ ـ أنشد من مقدحة ذات ذنب |
|
قد أصبحت وردة منها بسبب |
إلا تردّيها فشىء قد ذهبّ (٥) |
وردة : أمة لهم.
قال وتقول : قدحت قدحة كما تقول : غرفت غرفة : يريدون الاسم ، وقدحت فى نسب الرّجل : إذا طعنت فيه ، وقدحت العين : أخرجت قذاها ، وقدحت العظم : نقرته بحديدة ؛ لتخرج ما فيه من فساد. قال ، وقال الأصمعى : قدحت عينه فهى قادحة ، وقدّحت (أيضا (٦)) بمعناه أى غارت ، يقال : جاء فلان
__________________
(١) فى صحيح البخارى كتاب الجهاد أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : «مثل المجاهد فى سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد فى سبيله كمثل الصائم القائم» وجاء فى النهاية لابن الأثير ٤ ـ ١١١ ويرد ـ يعنى القنوت .. بمعان متعددة : كالطاعة والخشوع ، والصلاة ، والدعاء ، والعبادة ، والقيام. وطول القيام».
(٢) البيت لجميل كما ورد فى الديوان ٥٣ ، واللسان / قدح ، والخزانة ٣ / ٩٣.
(٣) البيت من قصيدة للطرماح يمدح يزيد بن المهلب ، فما قاله السرقسطى من أنه يصف الخشب ليس بثبت.
(٤) رواية البيت بتمامة كما فى ديوان الطرماح ٨٣ :
(٥)
أشم كثير بوادى النوال |
|
قليل المثالب والقادحة. |
(٦) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.