صلاة ترضيك ، وتزيد علىٰ رضاك ، وصلّ عليه صلاة لا نرضىٰ له إلّا بها ، ولا ترىٰ غيره لها أهلاً ... ربّ صلّ علىٰ محمّد وآله صلاة تنتظم صلوات ملائكتك وانبيائك ورسلك وأهل طاعتك ».
وهو من أعظم مطالب الدعاء بعد حمد الله تعالىٰ وثنائه وبعد الصلاة علىٰ محمّد وآله والانبياء واوصيائهم ، وهذا الدعاء من أهم أبعاد (الدعاء) فهو يربط الفرد المسلم بالامة المسلمة في عمق التاريخ وعلىٰ وجه الارض ، كما أن الصلاة علىٰ محمّد وآله تربط المؤمن بحبل الولاء النازل من عند الله.
وهذه العلاقة التي ينسجها الدعاء بين الفرد والامة من جانب ، وبين الفرد والافراد الذين يتعامل معهم ويرتبط بهم بنحو من الانحاء من أفضل أنواع العلاقة ؛ لأنّ هذه العلاقة تتكون بين يدي الله ، وفي امتداد العلاقة بالله ، ولا يعرفها أحد إلّا الله ، وهي استجابة لدعوة الله تعالىٰ.
وهذا الدعاء يأتي علىٰ نحوين : علىٰ نحو التعميم من غير تسمية وتشخيص ؛ وعلىٰ نحو التخصيص والتسمية.
ونتحدث نحن إن شاء الله عن كلّ منهما :
أ ـ التعميم في الدعاء للمؤمنين :
وهو دعاء يحبه الله تعالىٰ ، ويستجيب له ، كما يستجيب لما يليه ويلحقه من الأدعية ، فإن الله تعالىٰ اكرم من أن يبعض في الاستجابة ، فيستجيب لبعض الدعاء ويرد بعضاً.
وهذا اللون من الدعاء
لعموم المؤمنين الحاضرين ، والذين سبقونا بالايمان ،