ومن الدعاء للمساندين خلف الجبهة ، وهو من أدعية الصحيفة :
« اللّهم وأيما مسلم خلف غازياً أو مرابطاً في داره ، أو تعهّد خالفيه في غيبته أو اعانه بطائفة من ماله ، وأمدّه بعتاد ، أو رعىٰ له من ورائه حرمة ، فأجر له مثل أجره وزناً بوزن ، ومثلاً بمثل ».
صيغ الدعاء في القرآن ثلاثة :
١ ـ دعاء الفرد لنفسه.
٢ ـ دعاء الفرد لغيره.
٣ ـ دعاء الجميع للجميع.
وفيما يلي نستعرض هذه الطوائف الثلاثة من الدعاء ، لنتعرف علىٰ أساليب القرآن في الدعاء للمؤمنين.
وهو اسلوب معروف من الدعاء ، ونجد في القرآن نماذج من هذا الدعاء علىٰ لسان الانبياء والصالحين ، أو من تعليم الله تعالىٰ لعباده ومن ذلك قوله تعالىٰ :
( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) (١).
( رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ) (٢).
__________________
(١) يوسف : ١٠١.
(٢) الاسراء : ٨٠.