حزونته ، ونفّس عني ما أخاف ضيقه ، وكفِّ عني ما أخاف غمّه ، واصرف عني ما اخاف بليته ».
وفي دعاء الاسحار « وهب لي رحمة واسعة جامعة أطلب بها خير الدنيا والآخرة ».
قد يكون من المعيب أن يطلب بعضنا من بعض حاجاته الطفيفة والصغيرة ، ولكن عند ما يكون وجه العبد الىٰ الله تعالىٰ في الطلب والسؤال يختلف الأمر ، فلا يكون الطلب معيباً ، مهما صغرت الحاجة ، وخفت.
فان العبد مكشوف لربه سبحانه وتعالیٰ ، بكل حاجاته ، ونقصه وضعفه ، وبكل سوآته وعوراته ، ولا يخفی عليه سبحانه شيء من فقرنا ونقصنا حتىٰ نخجل أن نعرض عليه ، سبحانه ، ضعفنا وعجزنا وحاجاتنا التي نخجل أن نعرضها علىٰ غيره سبحانه.
فلا ينبغي أن تحجب جلائل الحاجات والطلبات عنه سبحانه صغار الحاجات وخفافها.
والله تعالىٰ يحب أن يرتبط به عبده في كل حاجاته وشؤونه ، صغارها وكبارها ، حتىٰ يكون ارتباطه به ارتباطاً دائماً ، ولن يدوم هذا الارتباط ، ويستمر ويتصل بين العبد وربّه ، إلا إذا كان العبد يشعر بالحاجة الىٰ ربّه ، في كلّ شؤونه وحاجاته في جلائل الحاجات وصغارها ، حتىٰ في مثل شسع نعله إذا انقطع.
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « سلوا الله عزّوجلّ ما بدا لكم من حوائجكم ، حتیٰ شسع النعل ، فإنه إن لم ييسره لم يتيسر ».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « ليسأل أحدكم ربه حاجته كلّها ، حتىٰ يسأله شسع
نعله