وزاداً ، قال : لك ذلك ، ثمّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كم بين مسألة الاعرابي وعجوز بني إسرائيل ؟ ثم قال : إن موسىٰ لمّا اُمر أن يقطع البحر فانتهىٰ إليه وضربت وجوه الدواب رجعت ؛ فقال موسىٰ : يا ربّ ، مالي ؟ قال : يا موسىٰ ، إنّك عند قبر يوسف فاحمل عظامه ، وقد استوىٰ القبر بالأرض ، فسأل موسىٰ قومه : هل يدري أحد منكم أين هو ؟ قالوا : عجوز لعلها تعلم ، فقال لها : هل تعلمين ؟ قالت : نعم ، قال : فدلّينا عليه ، قالت : لا والله حتىٰ تعطيني ما أسألك ، قال : ذلك لك ، قالت : فإني أسالك أن اكون معك في الدرجة التي تكون في الجنة ، قال : سلي الجنة. قالت : لا والله إلّا أن أكون معك ، فجعل موسىٰ يراود فأوحىٰ الله إليه : أن أعطها ذلك ، فإنّها لا تنقصك ، فأعطاها ودلّته علىٰ القبر » (١).
والآن نتحدث عما لا ينبغي من الدعاء ، وهو طائفة من العناوين نستخرجها من نصوص القرآن والحديث ، واليك طائفة من هذه العناوين مما لا ينبغي الدعاء له :
وقد دعا الله تعالیٰ نوح عليهالسلام أن يشفّعه في ولده ، وينجيه من الغرق ، بناءً علىٰ وعد وعده الله تعالىٰ في نجاة أهله ، فلم يستجب الله لعبده ونبيه نوح عليهالسلام وردّ دعاءه ، وقال له : ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) ووعظه ألّا يعود لمثل هذا الدعاء.
( وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ
__________________
(١) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٢٧.