فضلي
اوتيه من اشاء » (١). فإذا أقبل العبد
بالدعاء علىٰ الله أحبّه الله ، وإذا اعرض العبد عن الله كرهه الله. وقد يؤجل الله تعالىٰ
إجابة دعاء عبده المؤمن ليطول وقوفه بين يديه ، ويطول اقباله عليه وتضرعه إليه ... فإن الله يحب أن يسمع تضرع عبده ، ويشتاق إلى دعائه ومناجاته. روي عن العالم عليهالسلام : « إنّ الله عزّوجلّ ليؤخر اجابة المؤمن شوقاً إلى دعائه ، ويقول : صوت اُحب أن اسمعه ، ويعجل دعاء المنافق ، ويقول : صوت اكرهه » (٢). وعن أبي عبدالله
الصادق عليهالسلام : « اكثروا من أن تدعو الله ، فإن الله
يحب من عباده المؤمنين أن يدعوه ، وقد وعد عباده المؤمنين الاستجابة » (٣). وعن امير المؤمنين عليهالسلام : « احب الاعمال إلى الله عزّوجلّ في الأرض الدعاء » (٤). وروي أن أبا جعفر
الباقر عليهالسلام كان يقول : « إن المؤمن ليسأل الله عزّوجلّ
حاجة ، فيؤخر عنه تعجيل اجابته حباً لصوته واستماع نحيبه » (٥). وعن أبي عبدالله
الصادق عليهالسلام : « إن العبد ليدعو فيقول الله عزّوجلّ
للملكين : قد استجبت له ، ولكن احبسوه بحاجته ، فإني اُحب أن اسمع صوته ، وإن __________________ (١)
وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٤ ، ح ٨٦٠٩. (٢)
بحار الأنوار ٩٧ : ٢٩٦. (٣)
وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٦ ، ح ٨٦١٦. (٤)
وسائل الشيعة ٤ : ١٠٨٩ ، ح ٨٦٣٩. (٥)
قرب الاسناد : ١٧١ ، اصول الكافي : ٥٢٦.إن الله يشتاق إلى دعاء عبده :